سَعَـى إِلَيَّ كَـزَهْـرِ الْوَرْدِ بَسَّامَا ** وَالْقَلْبُ مِـنْ نَظْـرَةٍ فِيْ حُبِّهِ هَامَا
فَبِتُّ فِيْ طَـرَبٍ أَشْـدُو بِقَافِيَـةٍ ** هَذَا هُـوَ الْخِـلُّ صَوَّامًا وَقَـوَّامَا
فَأَيْنَ كُنْتَ أَخَـا الأَبْرَارِ مِنْ قِـدَمٍ ** فَلَمْ أَجِـدْ مِثْلَكُـمْ يَا صَاحِ قَمْقَامَا
للهِ أَنْتَ رَفِيْـعَ الْقَـدْرِ ذَا حِكـَمٍ ** وَبِالتَّـوَاضُعِ كَـمْ تَزْدَادُ إِعْظَـامَا
فَسِرْتُ فِيْ عَجَبٍ مِنْ حُسْنِ مَنْطِقِهِ ** كَأَنَّ فِي حَـرْفِـهِ يَا قَـوْمُ أَحْلاَمَا
عَلَّمْتُهُ الشِّعْـرَ حَتَى قَالَ قَـافِيَـةً ** وَكَمْ بَرَيْـتُ لِهَـذَا الْخِلِّ أَقْـلاَمَا
وَكُلَّ يَوْمٍ أَرَى الْمَحْبُـوْبَ مُرْتَقِـيًا ** إِلَى ذُرَى الْمَجْـدِ حَتَّى نَالَ أَرْقَامَا
فَجِئْتُـهُ حَـامِـلاً شِعْـرًا أُهَنِّـئُهُ ** فَصَعَّـرَ الْخَـدَّ حَتَّى أَنْفُـهُ قَـامَا
خَشِيْتُ يَا إِخْوَتِي الْمَحْبُوْبَ يَصْفَعُنِيْ ** فَقَـدْ تَحَـوَّلَ عِفْرِيْتًا وَطِمْطَـامَا
ذَكَرْتُ بَيْتًا لَـهُ فِي النَّفْسِ مَوْقِعُـهُ ** أَنْشَدْتُهُ حِيْنَ خِلِّي اسْتَوْطَـنَ الشَّامَا
صَلَّـى وَصَامَ لأَمْـرٍ كَانَ يَطْلُبُهُ ** لَمَّا قُضِي الأَمْرُ لاَ صَلَّى وَلاَ صَامَا
شعر : د / عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل