كفى بك داء أن ترى الموتَ شافيًا.. وحسبُ المناياأن يكنّ أمانيا
إذا غامرت في شرفٍ مروم.. فلا تقنع بما دونِ النجـومِ
فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقيرٍ .. كطعم الموت في أمرٍ عظيمِ
إذا اعتاد الفتى خوضَ المنايا.. فأهونُ ما يمرُّ به الوحول
إذا رأيت نيوبَ الليّثِ بارزةً .. فلا تظننّ أنَّ الليّث يبتـسمُ
ذو العقلِ يشقى في النعيمِ بعقلهِ.. وأخوالجهالةِ في الشقاوةِ ينعمُ
ومن عرف الأيام معرفتي بها.. وبالناسِ روى رمحه غير راحم
لا يخدعنّك من عدوٍ دمعـة.. وارحـم شبابك من عدوٍ ترحم
لولا العقولُ لكان أدنى ضيغم..أدنى إلى شرفٍ من الإنسانِ
ما كلُ ما يتمنى المرء يدركهُ.. تجري الرياحُ بما لاتشتهي السفنُ
إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه.. وصدّقَ ما يعتادهُ من توهّـمِ
إذا أنت أكرمت الكريمَ ملكته.. وإن أنت أكرمت اللئيمَ تمّردا
وما الحياة ونفسي بعدما علمتْ ..أن الحياةَ كما لاتشتهـي طبعُ
من يُهنْ يسهُلْ الهـوانُ عليه.. ما لجرح ٍبميِّتٍ إيلامُ
ابو الطيب المتنبي